لقد أعطى رودولف إسحاق أكثر من 41 باينت من الدم منذ أول تبرعٍ له عام 1991. تعد زمرته الدموية (U- سلبي) نادرةً، لذلك يعطي الدم بانتظام.
لم يعلم رودولف ما زمرته الدموية إلى أن اتخذ قراراً غير متوقعٍ في أحد أيام شهر أيلول من عام 1991. يقول رودولف، الذي ولد ونشأ في بلومستيد، لندن " مررت مرةً من جانب مركزٍ للتبرع بالدم عندما كنت في الثامنة والعشرين، وكنت أحب تقديم المساعدة للناس دائماً، لذلك قررت الدخول والتبرع".
من حسن الحظ أنه فعل ذلك، لأنه اكتشف امتلاكه لزمرةٍ دمويةٍ نادرةٍ. في عام 2008، كان عدد المتبرعين بزمرة U- سلبي في إنكلترا 28 شخص، ومن بينهم رودولف. تعد U-سلبي زمرةً فرعيةً نادرةً ضمن الزمر الدموية الرئيسية (مثل، A وB وO)، وتظهر فقط عند الأشخاص من أصولٍ أفريقية أو إفريقية كاريبية. يمتلكها واحدٌ من بين 400 إفريقي كاريبي تقريباً.
الدم المنقذ للحياة
وجد رودولف أول تبرعٍ له سهلاً. حيث يقول ضاحكاً: " كنت مرتاحاً. فليس لدي أي مشاكلٍ مع الإبر". "كنت ملاكماً محترفاً، لذا تعرضت لبعض الجروح في حياتي".
يمكن إعطاء دم رودولف إلى أي شخصٍ زمرته B- إيجابي (وهي زمرة دمه الرئيسية)، لكنه ذو قيمةٍ عاليةٍ خصيصاً للأشخاص المحتاجين لنقلٍ دوريٍ للدم، مثل المصابين بالناعور أو فقر الدم المنجلي.
يقول رودولف "قد يحتاج أحدٌ من عائلتك إلى الدم في أحد الأيام، وقد تكون أنت المنقذ له. فلا تدري ما يخبئ لك المستقبل. هكذا أنظر إلى الأمر".